الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / هدد تاريخ الجامعات المصرية.. “جمعة” يمارس الإرهاب في الرسائل العلمية

هدد تاريخ الجامعات المصرية.. “جمعة” يمارس الإرهاب في الرسائل العلمية

لم تقتصر ممارسة النظام الإرهابي الذي يفرضه نظام الانقلاب العسكري في مصر على المعارضين فقط، ولكن بدأ يتوسع هذا الإرهاب ليدخل في الحياة العلمية، ورسائل الماجستير والدكتوراه في مصر، بعد أن أهان وزير أوقاف الانقلاب محمد مختار جمعة، باحثا يدعى وجدى عبدالقادر، خلال مناقشته رسالة ماجستير لباحث بالمعهد الأسيوى بجامعة الزقازيق حول “تجديد الفكر الدينى فى الإسلام”.

إرهاب علمي

ووصف مختار جمعة الباحث بـ “الحمار” في أول سابقة من نوعها خلال مناقشة رسالة علمية، بل إن جمعة ذهب لما هو أبعد حينما برر بذاءاته بأن الطالب كان يقتبس فقرات من كتب الشاعر الباكستاني محمد إقبال، ولا علاقة له بما يجري في مصر هذه الأيام.

واعتبر عدد من المعلقين والناشطين السياسيين وصف وزير الاوقاف للباحث بـ”الحمار”، بأنه يعبر عن حالة من بؤس علمي يعاني منه وزير الأوقاف.

كما اعتبروا أن ما قام به مختار جمعة، عبارة عن شو سياسي، وكان يجب بعد دخوله قامة العلم أن يترك السياسة على الباب، لأنه جاء لمناقشة رسالة الماجستير كأستاذ جامعة، وليس لكونه وزيرًا للأوقاف.

أفعال صبيانية

ويذكر موقف “جمعة” بما يفعله صبيان الانقلاب حينما انتفض في إحدى مؤاتمراته الصحفية وقام بإزاحة ميكروفون قناة “الجزيرة” القطرية، لمجرد الشو الإعلامي، وهو الأمر الذي جر عليه هجوما ضاريا من قبل المتابعين الذي اعتبروا أن ما قام به وزير الخارجية هو أبعد ما يكون عن الدبلوماسية وما يجب أن يتحلى به وزير الخارجية.

ليأتي وزير الأوقاف ويقوم بما هو أشد، حينما اتهم الباحث بأنه “حمار ومتخلف” واتهمه بالتآمر ضد البلد، وهذا يعطي صورة سيئة جدًا عن البلد، وسمعتها في الرسائل العلمية، الأمر الذي يهدد سمعة الأزهر والجامعات المصرية، ويمنع عن مصر مكانتها التي اكتسبتها من ريادة الجامعات المصرية والطلاب المبتعثين الذي يأتون بالآلاف إلى مصر سنويا من أجل الالتحاق بهذه الجامعات التي فقدت بريقها وخرجت عن التصنيف العالمي في عهد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

ومارس “جمعة” نفس الفعل الصبياني الذي مارسه مدرب النادي الأهلي حسام البدري، حينما أزاح ميكروفون قناة الجزيرة ورفض المشاركة في المؤتمر الصحفي بالمغرب ، ما أدى لردود أفعال ساخر من الشو الإعلامي للمدرب.

مبررات خبيثة

ولتبرير جريمته برر وزير الأوقاف جريمته في إهدار قواعد وأسس المناقشة في الرسائل العلمية بسابقة لأول مرة في تاريخ الجامعات المصرية، كشف محمد مختار جمعة، عن أسباب انفعاله على طالب الماجستير، وسر وصفه بـالــ”الحمار” أثناء مناقشة رسالته.

وقال “جمعة” في مداخلة مع برنامج “العاشرة مساءً” الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي إنه صُدم من بعض المقاطع التي ضمنها الباحث في رسالته والتي وصف فيها الأوطان بأنها “أصنام” من صنع الاحتلال، كما اتهم الطالب والباحث بأنه اقتبس فقرات من كتب سيد قطب”.

وأضاف: أن حماية الوطن يجب أن يكون شيئا راسخا في عقول المواطنين، مضيفًا: “رسالة باحث جامعة الزقازيق، كان بها بعض السطور الملغمة”.

وأضاف: “رسالة الماجستير استفزتني لاحتوائها على فقرات تحمل تهديد صريح للأوطان، والكفاح عن الأوطان، يجب أن يكون فرض كفاية”.

وأكد: “كان عندي هدف أسمى من الرسالة، وهو تعليم الطالب، والرسالة العلمية عندما تخرج من جامعة حكومية، فهو بمثابة توثيق، وهنا يلتقط الإرهابيون مثل تلك الرسائل، ويبدأون بتجنيد الشباب بها، ويقولوا لهم؛ هذا هو الفكر الصحيح الذي أشرف عليه أساتذة الجامعات”.

وتابع: “أردت أن أوجه رسالة للباحثين بالبعد عن هذا الفكر، وبعدها تأكدت أن الطالب لم يكن في مستوى علمي يؤهله لفهم هذا الكلام ، فاتصلت به وقلت له أنت ابني ولك علينا حق المعرفة .. وما قلته ليس إساءة لشخصك على الإطلاق .. لكن ما قلته أنت هو منهج الجماعات الإرهابية .. فقال لي : لا علاقة لي بهم من قريب أو من بعيد .. فقلت له أعطيناك مهلة 6 أشهر جديدة لإتمام رسالتك .. واتفقت مع الأساتذة المشرفين على رسالته بحيث يأتون لي مكتبي ومعهم الباحث لكي أعطيه بعض الكتب الخاصة بمشروعية الدولة الوطنية وبعض الكتب التي تناولت محمد إقبال من زاوية مستنيرة”.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *