الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / روسيا تنقذ الأسد بالـ«فيتو».. والعالم يتأهب لضرب النظام السوري

روسيا تنقذ الأسد بالـ«فيتو».. والعالم يتأهب لضرب النظام السوري

استخدم حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن للمرة الثانية عشر بشأن الملف السوري منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، وللمرة السادسة فيما يخص استخدام الأسلحة الكيماوية ، حيث انقذت روسيا ، الثلاثاء، رئيس النظام السوري بشار الأسد عقب الهجوم الكيماوي على مدينة دوما السورية قرب دمشق ، بينما تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفاؤه قرارا بتوجيه ضربة عسكرية.
ورفضت روسيا مشروع قرار أمريكي يقضي بإنشاء آلية تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك بعد
 مقتل 42 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء ، وإصابة أكثر من ألف شخص.
وتوعدت دول غربية بـ”رد قوي”، وتحدثت واشنطن عن قرار مهم في “وقت قصير جداً”، فيما أكدت فرنسا أنها سترد في حال تخطت دمشق “الخط الأحمر”.
وتوقع مسئولون أمريكيون أن يكون الرد العسكري جماعيا، بمشاركة فرنسا وبريطانيا ومن الممكن أن يشمل حلفاء آخرين في الشرق الأوسط.
وكانت قوات النظام بدأت، الجمعة الماضي، هجمات جوية وبرية شرسة على دوما، آخر معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية، مستخدمة غاز الكلور والسارين مما أدى إلى
الفيتو الروسي
ووافقت 12 دولة على مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن ، في حين عارضته روسيا وبوليفيا، وامتنعت الصين عن التصويت.
وكان مشروع القرار يدعو إلى إنشاء “آلية تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة” على أن تعمل لمدة سنة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.
وهذا الفيتو هو الثاني عشر الذي تستخدمه روسيا في مجلس الأمن بشأن الملف السوري منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا “غير صحيح القول أن طلباتنا قد أخذت بعين الاعتبار” خلال المفاوضات حول النص، مضيفاً “استخدمنا الفيتو للدفاع عن القانون الدولي وعدم زج مجلس الأمن في مغامرات”.
ومن جهتها قالت السفيرة الأمريكية نيكي هايلي “إن مشروع قرارنا كان يضمن استقلالية آلية التحقيق”، في حين أن مشروع القرار الروسي الذي سيعرض على التصويت لاحقاً يقضي باختيار المحققين.
وقال السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر إن “فرنسا ستبذل كل ما هو ممكن لتجنب  الإفلات من العقاب” نتيجة استخدام السلاح الكيميائي، مضيفاً “إن نظام دمشق لم يتخل أبداً عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وفرنسا لن توافق على أي آلية شكلية أو منقوصة، واستقلاليتها غير مضمونة”.
وإضافة إلى الدعوة إلى إنشاء آلية التحقيق كان المشروع الأمريكي يدين الاعتداءات بالسلاح الكيميائي التي وقعت السبت في دوما قرب دمشق وأوقعت عشرات القتلى.
وأعلن البيت الأبيض إلغاء ترامب، زيارته إلى أميركا اللاتينية “للإشراف على الرد الأميركي على سوريا“، قبل أن يتخذ وزير الدفاع قرارا مماثلا، حسب ما أوردت قناة “فوكس نيوز” الأميركية.
وأخفقت المحاولة الروسية لفتح تحقيق جديد في الهجوم الكيميائي بسوريا بعدما حصل مشروع القرار الذي طرحته على تأييد 6 أصوات فقط. فيما صوت 7 أعضاء ضد المسودة بينما امتنع اثنان عن التصويت (أحدهما الكويت).
ويتطلب إصدار مجلس الأمن قرارا تأييد تسعة أصوات مع عدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو). ولا يمكن استخدام الفيتو إلا بعد حصول المسودة على دعم تسعة أعضاء على الأقل.
وقبل التصويت على مشروع القرار الثالث المقدم من روسيا، والذي يعطي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حق إرسال الخبراء للتحقق من استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما، طلب المندوب السويدي تعليق الجلسة لإجراء مزيد من المشاورات، وقبِل المندوب الروسي الاقتراح ورفعت الجلسة. وبعد مرور ساعة، عاد المجلس وصوت ضد مشروع القرار الروسي. وجاءت نتيجة التصويت: 5 مع، 6 ضد، 4 امتناع مما يعني فشل المجلس في اعتماد القرار.
تأهب إسرائيلي
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش الاحتلال رفع مستوى التأهب تحسبا لرد إيراني على الغارة التي استهدفت مطار التيفور العسكري السوري.
وقالت دمشق وموسكو إن إسرائيل هي التي شنت الهجوم، الذي وقع قبل الفجر يوم الاثنين وأسفر عن مقتل 14 شخصا، من بينهم 7 عسكريين.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أن التأهب العسكري خاصة على الجبهة الشمالية يأتي بينما تتوقع أوساط قيام الولايات المتحدة بشن ضربات ضد مواقع في سوريا بعد هجوم كيماوي أدى إلى مقتل أكثر من 60 مدنيًا سوريًا في مدينة دوما بالقرب من العاصمة دمشق.
وفي هذا السياق، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، كشف خلال اجتماع أمني أن واشنطن ستوجه ضربة عسكرية للنظام السوري ردا على الهجوم الكيماوي.
المدمرات الأمريكية تستعد
وذكرت صحيفتان أمريكيتان،  الثلاثاء، أن مدمرة حربية أمريكية مجهزة بصواريخ تتجه نحو السواحل السورية.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن هذا التحرك يأتي ضمن رد عسكري محتمل على مقتل 78 مدنيا، في هجوم كيميائي شنته قوات النظام السوري، السبت الماضي، على مدينة دوما، الخاضعة لسيطرة المعارضة، في منطقة الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق.
ولم تحدد الصحيفة اسم السفينة ولا النقطة التي تحركت منها.
إلا أن صحيفة “واشنطن إكزامينر” نقلت عن مصدر عسكري في البحرية الأمريكية (لم تسمّه) قوله إن عددا من السفن العسكرية المجهزة بصواريخ “توماهوك” تحركت من قبرص باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط، قاصدة السواحل السورية، ليلة أمس.
وأضافت أن من بين تلك السفن (لم تحدد عددها) السفينة الحربية “يو إس إس دونالد كوك” المجهزة بصواريخ موجهة.
بدورها، ذكرت صحيفة Stars and Stripes الأمريكية، أن مجموعة ضاربة من الأسطول الحربي الأمريكي، وعلى رأسها حاملة الطائرات “هاري ترومان”، تتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت الصحيفة أن المجموعة الضاربة ستنطلق، الأربعاء، من قاعدة “نورفولك” البحرية (بولاية فرجينيا) باتجاه أوروبا والشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة؛ ستضم المجموعة الطراد الحامل للصواريخ “نورماندي”، والمدمرات الحاملة للصواريخ “آرلي بورك”، و”بالكلي”، و”فوريست شيرمان”، و”فاراغوت”، على أن تنضم إليها لاحقا مدمرتا “جيسون دانام” و”ساليفانز”. وذكرت الصحيفة أن سفن المجموعة الضاربة تحمل على متنها حوالي 6500 عسكري، مضيفة أن من المخطط انضمام فرقاطة “هيسن” الألمانية إلى المجموعة.
السعودية تشارك في الضربات 
قال ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، إن المملكة العربية السعودية قد تشارك في ضربات للنظام السوري إذا لزم الأمر، وذلك بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية، عادل الجبير، بأن المملكة تدرس ردا على الهجمات الكيميائية في دوما بسوريا.
وجاءت تصريحات ابن سلمان خلال مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، في العاصمة الفرنسية باريس.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للصحفيين في باريس إن موقف السعودية هو أنه يجب محاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة.
وعندما سئل إن كانت السعودية ستشارك في أي رد عسكري قال الوزير إن المناقشات جارية بشأن كيفية الرد.
ومن جانبه ، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إن بلاده ستعلن “خلال الأيام المقبلة” ردها على الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا، وفي حال قررت شن ضربات عسكرية فسوف تستهدف “القدرات الكيميائية” للنظام من غير أن تطال “حليفيه” الروسي والإيراني.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *