الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / “الحوت الأزرق”.. هل أصبحت وسيلة تخلص الشباب من حياتهم بعهد الانقلاب؟

“الحوت الأزرق”.. هل أصبحت وسيلة تخلص الشباب من حياتهم بعهد الانقلاب؟

نتشرت مؤخرا عبر الإنترنت لعبة إلكترونية تُسمى “سينى كيت” أو تحدى “الحوت الأزرق”، تتكون من تحديات لمدة 50 يوما، وفي التحدي النهائي يطلب من اللاعب الانتحار.

وقد أثارت اللعبة اهتمام إعلام الانقلاب، عقب ربط ذراع العسكر “عمرو أديب” بين اللعبة وانتحار نجل نائب العسكر السابق حمدي الفخراني!.

حيث قال “أديب”، في حلقة الثلاثاء من برنامج “كل يوم” على شاشة ON E: “البعض أرجع انتحار نجل النائب السابق بمجلس النواب حمدي الفخرانى، إلى ممارسة لعبة “الحوت الأزرق، واكتشفت انتشار اللعبة في العالم، وأن مخترعها شاب روسي تم سجنه ثلاث سنوات، وأن الكثير من الشباب في مصر يلعبونها”.

وعن كيفية تأثير اللعبة، قال عمرو أديب إنها تدفع الشخص لعقاب نفسه كل يوم، وإصابة نفسه بجروح، ومشاهدة أفلام رعب في أوقات معينة من الليل، كما أنها تأخذه عبر مراحل كُره الذات حتى يصل لمرحلة الإقدام على الانتحار.

وأوضح الإعلامي أن مصطلح “الحوت الأزرق” يأتي من ظاهرة حيتان الشاطئ، والتي تلجأ لفكرة الانتحار للتخلص من حياتها.

وأكدت ياسمين حمدي الفخراني المعلومة، باعترافها أن شقيقها “خالد” البالغ من العمر 18 عاما، انتحر بسبب لعبة الحوت الأزرق.

وأضافت- خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “العاشرة مساءً” على قناة “دريم” أمس الثلاثاء- أنه تم العثور على متعلقات للعبة الحوت الأزرق ضمن مقتنيات شقيقها الراحل تتضمن إشارات وعلامات اللعبة، لافتة إلى أن شقيقها تحدى بجنونه هذه اللعبة اعتقادا منه بالفوز والقضاء على الأسطورة حتى انتصرت عليه اللعبة.

وتابعت: “قواعد هذه اللعبة تنص على السرية وعدم إبلاغ الوالدين، وأن كثيرا من حالات الانتحار شنقا بين الشباب ترجع لهذه اللعبة”. مشيرة إلى أن شقيقها شنق نفسه في عمود دولاب غرفته مثلما طلبت منه لعبة الحوت الأزرق.

وحذرت ياسمين الفخراني الأهالي والشباب مما وصفته بالسحر، الذي يتم نشره عبر تطبيق لعبة الحوت الأزرق على الهواتف المحمولة، لافتة إلى أهمية إبعاد الهواتف المحمولة التي تحمل تطبيق هذه اللعبة عن غرف النوم ليلا، لإصدارها عدة أوامر ضارة من بينها الشنق.

أسباب نفسية

من جانبه يشير الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إلى أن حالات الوفاة بسبب لعبة “الحوت الأزرق” في مصر تعتبر قليلة نوعًا ما بالمقارنة بالدول الأخرى في المنطقة، خاصة الجزائر والمغرب ولبنان.

وأضاف “فرويز”- فى تصريحات صحفية- أن “الحوت الأزرق” من الألعاب الإلكترونية الخطيرة على الأطفال والمراهقين، بجانب لعبة “بوكيمون جو” و”مريم”، لهذا يجب أن يأخذ الأهل الأمر على محمل الجد ويحمون أبناءهم من هذه الألعاب.

وأكد “فرويز”، أنه من الممكن أن تتسبب لعبة إلكترونية في تعريض حياة الأطفال للخطر، وحتى إلى دفعهم إلى الانتحار، لأن الطفل أو الشاب يندمج في اللعبة بشكل كامل مع مرور الوقت خلال اللعب.

وأوضح استشاري الطب النفسي، أن الأمر يزداد صعوبة لدى المراهقين؛ لأنهم بالفطرة يميلون إلى التنافسية والتحدي، وكل مراهق يريد أن يثبت أنه أحق بالنجاح والفوز في أي شيء حتى لو كانت لعبة إلكترونية، مما يجعله ينصاع إلى أوامر مثل هذه الألعاب “الحوت الأزرق وبوكيمون جو”.

وللتصدي لهذا الأمر يرى “فرويز”، أنه يجب على الأهل متابعة سلوكيات أبنائهم، ومراقبتهم بشكل سليم وإدماجهم في الحياة الاجتماعية، وعدم تركهم منعزلين في غرفهم طوال الوقت.

اليأس والإحباط

فى حين قال د.عبد الرحمن مسعود، خبير التنمية البشرية، إن المراهق يشعر بالوحدة واليأس التى يمر بها خلال السنوات الأخيرة، كما أنه يرى مستقبل من حوله مظلما، فيتجه إلى الألعباب الإلكترونية التى تكون منقذا لحياته وإشباع رغباته.

ويضيف الخبير التربوي مصطفى عبد الرحمن، أن من أهم الأسباب التي تسبب هذه الحوادث، أن التكنولوجيا متاحة بشكل كامل للأطفال، ولأوقات طويلة جدًا على مدار اليوم.

أعراض تكشف ممارسة اللعبة

وفى هذا الشأن، تداول ناشطون “إنفوجراف” يرصد علامات تظهر على المراهق تؤكد ممارسته “الحوت الأزرق” المسببة في الانتحار، وجاء منها:
-النوم لساعات طويلة خلال اليوم ويستيقظ طوال الليل ويغلق باب غرفته.
-ظهور خدوش على ذراعيه أو فخذيه.
-مشاهدة أفلام رعب كثيرة.
-قضاء أوقات طويلة بالشرفة.
-الانسحاب من الأهل والأصدقاء.
-يضع تحديثات وعبارات وصور غربية على صفحته بالتواصل الاجتماعى.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *