الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / 65 عاما من السباق على عرش الجمهورية.. 4 انتخابات وفوز مدني واحد

65 عاما من السباق على عرش الجمهورية.. 4 انتخابات وفوز مدني واحد

منذ إعلان الجمهورية في 1953، شهدت مصر 4 انتخابات رئاسية، اعتزم الترشح فيها 69 شخصية، لم يُقبل منهم رسميا سوى 27، لا امرأة فيهم ولا مسيحي.

وكان لأصحاب الخلفية العسكرية نصيب الأسد من الفوز في الانتخابات، بحسب رصد قامت به وكالة الأناضول.

وترشح ستة من العسكريين والأمنيين، فاز منهم اثنان بالرئاسة؛ الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، واحد منهما.

والمرشحون الستة هم: حسني مبارك (قائد القوات الجوية، ورئيس منذ 1981 حتى 2011)، وأحمد شفيق (قائد القوات الجوية، ووصيف رئاسيات 2012)، وعمر سليمان (رئيس الاستخبارات العامة الأسبق، ونائب مبارك من 1993 وحتى 2012).

إضافة إلى حسام خير الله (وكيل الاستخبارات العامة 1977-2005)، والسيسي (وزير الدفاع السابق، والرئيس الحالي المرشح لفترة ثانية)، والفريق سامي عنان (رئيس أركان الجيش الأسبق/تحت التحقيق العسكري بتهمة مخالفة القوانين العسكرية بعد اعتزامه الترشح للرئاسة 2018).

والسيسي، وفق الرصد ذاته، هو المرشح الوحيد الذي يخوض الرئاسيات للمرة الثانية في تاريخ الانتخابات الأربعة، فيما يعتبر محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا (2012 -2013).

ورئاسيات 2012، تعتبر أكثر انتخابات شهدت مشاركة رسمية لمرشحين، إذ وصل عددهم 13 مرشحا، يليها انتخابات 2005 بـ10 مرشحين، ثم رئاسيات 2014، و2018، الأقل مشاركة، بمرشحيين اثنين في كل منهما.

**انتخابات من رحم الاستفتاءات

وقبل الوصول لأول انتخابات رئاسية تعددية في عهد مبارك، شهدت مصر في عهد الرئيس الأسبق، جمال عبد الناصر (1956-1970)، 3 استفتاءات (1956، 1958، 1965) بنسب نتائج وصلت 99.9 بالمائة.

وفي عهد الرئيس أنور السادات (1970-1981) شهدت مصر استفتاءين (1970، 1976) بنسب بين 90.04 و99.9 بالمائة.

وفي عهد مبارك شهدت البلاد 4 استفتاءات (1981، 1987، 1993، 1999) بنسبة تتراوح بين 96، و98 بالمائة، قبل أن يجري عام 2005 تعديلات دستورية، تحت مطالبات داخلية بالديمقراطية، تسمح بمنافسة تعددية بين أكثر من مرشح للرئاسة، بدلا من عرض شخص واحد بقرار برلماني للاستفتاء الشعبي، كما حدث سلفا.

أولا: رئاسيات 2005

كانت أول انتخابات تعددية مباشرة، منذ إعلان الجمهورية، يدعو لها مبارك، الذي لم يستفد منها إلا مرة واحدة في سبتمبر 2005، ليجد بعده نفسه مُطاحا به إثر ثورة شعبية في 2011.

في تلك الانتخابات بلغ عدد المرشحين رسميا 10 رؤساء أحزاب، أبرزهم: حسني مبارك (رئيس الحزب الوطني الحاكم آنذاك، والذي حل قضائيا عقب الثورة)، وأيمن نور (رئيس حزب الغد آنذاك/ليبرالي)، بعد استبعاد 20 مرشحا حزبيا، لعدم استكمال شروط الترشح.

وفاز مبارك بدورة رئاسية لمدة 6 سنوات، بنسبة 88 بالمائة حائزاً على أصوات 6 ملايين ناخب، وجاء نور في المركز الثاني بنسبة 8 في المائة.

وقاطع هذه الانتخابات، حزبا “التجمع” و”الناصري” (يساران)، لاعتبارات متعلقة بنزاهتها، وبسبب قيود فرضت على الترشح.

ودعت الإخوان المسلمين (المحظورة وقتها) إلى المشاركة في التصويت، مع حرية الاختيار.

وبلغ حجم التصويت فيها 23 بالمائة، من بين نحو 32 مليون ناخب.

ثانيا: رئاسيات 2012

ثاني انتخابات رئاسية بتاريخ مصر، والأولى بعد ثورة يناير 2011.

هذه الانتخابات كانت الأولى أيضا التي تقدم فيها جماعة ذات توجه ديني هي الإخوان مرشحا لها، ويفوز كأول مرشح مدني في تاريخ البلاد.

وقبل إجراء تلك الانتخابات (يوليو 2012)، تم إجراء تعديل دستوري في 2011، جعل مدة الرئاسة أربع سنوات لا تتكرر إلا مرة واحدة على عكس ما كانت مفتوحة قبل ذلك، وخففت شروط الترشح.

وبلغ عدد المرشحين الرسميين 13شخصية عامة، أبرزهم محمد مرسي، (رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان/إسلامي)، وعبد المنعم أبو الفتوح (إسلامي)، وحمدين صباحي (يساري)، وعمرو موسى (دبلوماسي بارز سابق)، أحمد شفيق (مسؤول سابق، ذو خلفية عسكرية).

واستبعد ترشح 10 آخرين بارزين، لمواقف قانونية تعوق الترشح مثل أيمن نور، والإسلامي حازم أبو إسماعيل، وعمر سليمان، وخيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان

وتراجع 3 سياسيين بارزين عن الترشح، أبرزهم محمد البرادعي، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، بسبب ما رآه “غيابا لأجواء الديمقراطية”.

في هذه الانتخابات فاز مرسي بالجولة الثانية والأخيرة بنسبة 50.71 بالمائة، على منافسه أحمد شفيق بنسبة 48.27 بالمائة.

وعلى صعيد المقاطعة، ظهرت دعوات “غير مؤثرة” في سير الانتخابات.

وشاركت كل التيارات الإسلامية فيها، دعمت أغلبها مرشح الإخوان.

وسجلت هذه الانتخابات مشاركة نحو 25 مليون ناخب، من نحو 51 مليون يحق لهم التصويت.

ثالثا: رئاسيات 2014

ثالث انتخابات رئاسية بتاريخ مصر، والثانية بعد ثورة يناير، والتي أعادت المرشح ذي الخلفية العسكرية للواجهة مجددا.

هذه الانتخابات كانت الأولى بعد الإطاحة بمرسي، في 3 يوليو 2013، في أحداث وصفها أنصاره بـ”الانقلاب”، في حين سمّاها آخرون “ثورة شعبية استجاب لها الجيش”.

وبلغ عدد المرشحين الرسمين في هذه الانتخابات، اثنان فقط هما السيسي، واليساري حمدين صباحي.

وآنذاك انسحب الفريق سامي عنان، بدعوى “تفويت الفرصة على المتربصين بالجيش المصري“.

كما تراجع البرلماني مرتضي منصور مؤيدا السيسي.

في حين لم تتمكن الإعلامية بثينة كامل (أول سيدة بارزة تعتزم الترشح للرئاسيات) من الوصول لعدد توكيلات شعبية يحقق لها الشرط القانوني اللازم.

وفاز السيسي بأصوات أكثر من 23 مليون ناخب، بنسبة تجاوزت 96 بالمائة.

بينما حل صباحي، في المركز الثالث بأكثر من 757 ألف صوت بنسبة 3.9 بالمائة، خلف الأصوات الباطلة التي وصلت نحو مليون صوت.

وقاطع رئاسيات 2014 تيارات رافضة للسيسي، لاسيما جماعة الإخوان المسلمين التي ترفض الاعتراف بنتائجها، وحركة “6 إبريل” المعارضة.

وعلى صعيد مشاركة الإسلاميين، فقد شارك حزب “النور” السلفي المؤيد للسيسي، ورفض دعوات الإخوان وأحزاب إسلامية بالمقاطعة.

وصوّت في هذه الانتخابات، أكثر من 25 مليون شخص، من نحو 53 مليون، يحق لهم التصويت.

رابعا: رئاسيات 2018

رابع انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر، والفائز فيها يستمر رئيسا لمدة 4 سنوات حتى عام 2022.

وفيها يتنافس السيسي، في مقابل منافس مدني يترأس حزب “الغد” (ليبرالي) وهو موسى مصطفى موسى، الذي تقدم في اللحظات الأخيرة بتزكية برلمانية.

فيما تراجع 4 مرشحين بارزين هم: المحامي اليساري خالد على، والبرلماني السابق محمد أنور السادات، وأحمد شفيق، ومرتضى منصور.

كما استبعد الفريق سامي عنان من كشوف الناخبين، لمخالفته القوانين العسكرية، بعد أيام من إعلان نيته الترشح للرئاسيات.

وأجريت الانتخابات بالخارج في 16 و17 و18 مارس وسط إقبال جيد ووصف بالتاريخي من صحف مملوكة للدولة، وتجرى بالداخل بدءا من اليوم الاثنين لمدة 3 أيام، فيما تعلن النتيجة في أبريل المقبل، بينما تعلن النتيجة النهائية مطلع مايو، حال الإعادة، وهو أمر غير متوقع لترجيح كافة المؤشرات كافة فوز السيسي..

وعدد الناخبين المسجلين في هذه الانتخابات يصل نحو 59 مليون ناخب.

وأعلنت قوى يسارية وليبرالية وإسلامية مقاطعتها الرئاسيات، في مقابل دعوات متتالية للسيسي وأحزاب وقوى مؤيدة له بأهمية المشاركة الكبيرة.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *