الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / “مفيش تعذيب!”.. هل تغسل أيادي العسكر من الدم أمام مجلس حقوق الإنسان؟

“مفيش تعذيب!”.. هل تغسل أيادي العسكر من الدم أمام مجلس حقوق الإنسان؟

“ماذا عن الوفيات جراء الإهمال الطبي؟” سؤال ردده مراقبون في ردهم على اعتراف هو الأول من نوعه، سقط سهوا من وزير شئون برلمان الدم “عمر مروان”، يقر فيه بوجود حالات تعذيب في سجون الانقلاب الأسود، قائلًا: “لا تزيد على 72 حالة”!.

وأكد المستشار عمر مروان، وزير شئون برلمان الدم الذي يغلب عليه نواب المخابرات الحربية والداخلية، أنه تم تقديم تقرير المراجعة الدورية بخصوص حالة حقوق الإنسان في مصر، أمام مجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي بچنيف، والذي حضره أكثر من ٦٥ دولة، زاعماً – بكل بجاحة- أن التقرير النهائي موعده العام المقبل، وهذا يعكس مدى اهتمام العسكر بهذا الملف.

وواصل عمر مروان بجاحته التي أمر بها قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن الأخير يولي أهمية كبرى لحقوق الإنسان، وأن التقرير اشترك في إعداده جميع مؤسسات العسكر، ولأول مرة وجود ممثلين للمجتمع المدني والمجالس القومية المستقلة، مثل “القومي لحقوق الإنسان” و”الأمومة والطفولة”.

استعباط مروان!

وحول جريمة الاختفاء القسري التي تورط فيها العسكر وتنتهي في غالب الأحيان بقتل الضحية، واصل مروان بجاحته، متفلسفا بالقول إنه يجب ضبط استخدامه بمفهومه؛ لأن الاختفاء يكون نتيجة وليس مقدمة، فقد يكون سببه هجرة غير شرعية أو الانضمام لجماعات إرهابية أو هروب من المنزل، متعمدا أن ذلك كله لا يمثل نسبة 10% من حالات الاختفاء القسري، ولا يصح إطلاق لفظ الإخفاء القسري عليه أصلاً، لأن الإخفاء لا يكون إلا من سلطة باطشة لها قوة مميتة على الضحية، وهى الشروط التي تتوفر في العسكر، أما الضحية التي لا مجال لها أن تشتكي قاتلها وخاطفها، وإن اشتكت يحدث لها مثلما حدث مع “زبيدة” وأمها.. وعمرو أديب مخبر العسكر خير شاهد.

أما عن التعذيب فواصل مروان بجاحة العسكر، بالزعم أن حالات التعذيب، لا شك أنه تجاوز، وموجود في كل دول العالم، وليس في مصر فقط، ولكنها حالات فردية وليست ممنهجة، والغالب الأعم منها رد فعل نتيجة مشادات ومحاولات للهروب من الأمن، مضيفا أن التشريعات التي يحترمها العسكر تجرم التعذيب!.

وفي قصة حديثة جمعت بين التعذيب والإخفاء القسري، أذاعت قناة بي بي سي البريطانية، الشهر الماضي، قصة أم مصرية قالت إنها تبحث عن ابنتها وتدعى زبيدة منذ عشرة شهور، وقالت إنها تموت كل يوم مئة مرة، وسبق لسلطات الانقلاب أن اعتقلتها لمدة شهر عام 2016، وساعتها تعرضت للتعذيب والاغتصاب، وكل ما لا يرضي الله، هكذا ردت الأم المكلومة على بجاحة المستشار مروان.

بلا ملابس داخلية!

وضجت مواقع التواصل بتعليقات عن حديث الأم، الذي جاء ضمن فيلم وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تحت عنوان “سحق المعارضة في مصر”، تناولت فيه ما تشهده مصر من اعتقالات وإخفاء قسري ووقائع تعذيب واغتصاب لمعارضين ونشطاء داخل سجون الانقلاب.

وتظهر الأم وهي تحكي عن تاريخ أسرتها البسيطة مع الاعتقال والإخفاء القسري، فتقول إنها تعرضت للاعتقال مع ابنتها الشابة عام 2014؛ بسبب تواجدهما قرب إحدى التظاهرات ضد الانقلاب، ثم اختفت ابنتها قسريا لنحو شهر عام 2016، قبل أن تختفي مجددا في أبريل الماضي حتى الآن.

وتحكي الأم عما جرى لابنتها خلال اعتقالها الأول، وتقول إنها وجدت على جسمها آثار تعذيب لا يتصوره بشر، بهدف إجبارها على الاعتراف بتهم ملفقة، وأخبرتها زبيدة بأن الأمر وصل إلى صعقها بالكهرباء وتعرضها للاغتصاب.

وكما اعتقلت الشابة زبيدة إبراهيم بشكل غامض، فقد كان الإفراج عنها مشابها، حيث تقول الأم إنها تلقت اتصالا من أحد الأشخاص يخبرها بالعثور على ابنتها ملقاة على جانب أحد الطرق الصحراوية بمنطقة السادس من أكتوبر، وهي معصوبة العينين وفي حالة إعياء شديد وبلا ملابس داخلية!.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *