الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / فيديو| جمال الخضري: الوضع الإنساني في غزة مرعب

فيديو| جمال الخضري: الوضع الإنساني في غزة مرعب

دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور جمال الخضري لإنشاء “صندوق إغاثة غزة ” تشارك في تمويله الأمم المتحدة، والدول المانحة ويمول هذا الصندوق حل أزمات الكهرباء والمياه والطاقة والاقتصاد المتدهور في القطاع المحاصر.

 

وأكد الخضري أن الوضع الإنساني في غزة مخيف، والبطالة تجاوزت كل الخطوط ومعظم سكان قطاع غزة يعيشون على المساعدات ونسبة الدخل لا تتجاوز 2 دولار يومياً.

 

“مصر العربية” تحاور رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور جمال الخضري حول الوضع الإنساني الصعب في غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع..

وكذلك خطورة استمرار الأوضاع على ماهي عليه الآن، وما المطلوب من الأسرة الدولية لمنع انفجار وشيك في غزة بسبب الأزمات المتفاقمة فيه.

 

إلى نص الحوار:

بداية.. حدثنا بالأرقام عن الواقع الإنساني في قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل عليه منذ أكثر من 11عاماً ؟

الوضع الإنساني في قطاع غزة مرعب، نسب بطالة تجاوزت كل المعدلات العالمية، فغزة باتت تسجل النسبة الأعلى في البطالة في صفوف شريحة مهمة من المجتمع وهي شريحة الشباب، حيث تجاوزت نسبة البطالة في صفوفهم 60%، كما وصلت معدلات الفقر ل80% ، وهذه الأرقام بالتأكيد تبعث على القلق، وبحاجة لتظافر الجهود لحلها..

 

وعندما نتحدث عن دخل الفرد، فهو لا يتجاوز في اليوم الواحد دولارين، ومعظم سكان غزة ومنهم مليون وربع المليون لاجئ يعشون على المساعدات كما تعيش فئة كبيرة أخرى من المجتمع في غزة على المساعدات البسيطة التي تقدمها مؤسسات دولية.

باعتقادك.. ما تأثير التقليصات التي تنفذها الأونروا على حياة اللاجئين في غزة؟

يوجد في غزة نحو مليون وربع مليون لاجئ يتلقى معظمهم مساعدات من الأونروا، وإذا واصلت الأونروا تقليصاتها بالتأكيد لا أحد يستطيع التنبؤ بالكوارث الإنسانية التي ستحدث في المخيمات في غزة والتي تعيش هي بالأصل بطالة مرتفعة وتعتمد على المساعدات الغذائية التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين.

 

ما مجمل خسائر قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي؟

من الصعب حصر خسائر قطاع غزة الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة بسبب الحصار الإسرائيلي، مليارات الدولارت تكبدها الاقتصاد، قطاعات كثيرة دمرت الزراعة والصناعة والوظائف التشغيلية وغيرها، ..
النتيجة كما نشاهد أكثر من 300 ألف عاطل عن العمل في صفوف الخريجين، وخسائر ضخمة في قطاع الصناعة بسبب تدميره بشك ممنهج من قبل الاحتلال خصة خلال الحروب الثلاثة على غزة، بالإضافة لقطاعات متعددة انهارت بسبب رفض الاحتلال إدخال المواد الخام، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

 

ماذا بخصوص ملف الإعمار في غزة، هل أوشك على الانتهاء؟

للأسف لا، 25% من المنازل التي دمرتها إسرائيل في حرب 2014 لم يتم إعمارها، لأسباب تتعلق بعدم وجود تمويل لأصحاب هذه المنازل والذين الآن هم بدون مأوى ، وينتظرون إعادة بناء منازلهم بعد أربع سنوات من الحرب، بالفعل أوضاعهم مأساوية وتتطلب من الدول المانحة توفير التمويل اللازم لإعادة بناء منازلهم.

 

الاحتلال يواصل حصاره لغزة وحول بحرها وحدودها لمصائد لاعتقال الغزيين.. كيف هذا الأمر؟

الاحتلال يواصل احتلاله لقطاع غزة من خارج قطاع غزة، هو انسحب من قطاع غزة عام 2005 ، لكنه لازال يتحكم في كافة المعابر المؤدية لقطاع غزة سواء كان بحرياً أو برياً، والاحتلال حول معابر بيت حانون لمصائد لاعتقال من يمر عبر المعابر سواء من المرضى أو ممن يسمح لهم بالمرور عبر معبر بيت حانون الذي تتحكم فيه سلطات الاحتلال، واعتقلت الكثير من الغزيين على المعبر.

 

ما رسالتك لحركة التضامن الدولية التي تراجعت في الآونة الأخيرة؟

كل الشكر لكل المتضامين الذين جاءوا إلى غزة سواء عبر البحر أو البر، يجب أن تكون هناك محاولات جديدة، ويجب أن تنظم فعاليات تضامن في كل عواصم العالم مع قطاع غزة، ويجب أن تكون هناك تحركات للمراكز الحقوقية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه بإقامة دولته المستقلة..

 

ولذلك المطلوب أن يتم فتح معابر قطاع غزة بالكامل، وليس معبر واحد، لأن الحصار الإسرائيلي قتل كافة مناحي الحياة في غزة.

 

ما المطلوب من مصر من أجل مساعدة قطاع غزة الذي يعيش أوضاعاً متردية؟

مصر قدمت الكثير من أجل القضية الفلسطينية وهي مشكورة ترعى ملف المصالحة، ونأمل أن ينجح الوفد المصري في مهتمة وأن ينتهى الانقسام وأن يفتح معبر رفح البري من أجل التخفيف من معاناة الناس في القطاع.

 

ما رسالتك للمجتمع الدولي في ظل الأوضاع الإنسانية التي يعيشها القطاع المحاصر؟

أقول لهم الواقع لا يحتمل التأخير، والواقع لا ينتظر كثيراً، الواجب على الجميع سرعة التحرك لإنقاذ الوضع الإنساني في قطاع غزة ، وأنا هنا أطالب بتأسيس “صندوق طوارئ غزة “، تساهم فيه الأمم المتحدة، والدول المانحة في إغاثة المواطنين في غزة الذين يواجهون وضعاً كارثياً..

 

وإيجاد حلول واقعية لمشاكل قطاع غزة المتعددة في الصرف الصحي والإسكان والمياه وغيرها من المشاكل التي يواجهها القطاع وتفاقمت في الآونة الأخيرة ، بحيث وصلت الأوضاع لمرحلة حرجة.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *