الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / عقب ساعات من دعوة البيت الأبيض للتحرك.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف غزة

عقب ساعات من دعوة البيت الأبيض للتحرك.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف غزة

عقب ساعات من اعلان الإدارة الأمريكية ، أن الأوضاع المتردية في قطاع غزة تتطلب تحركًا دوليًا، قصفت دبابات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مواقع لحركة حماس في قطاع غزة، وذلك بذريعة الرد على تفجير عبوات ناسفة.
وكانت تقارير إسرائيلية قد أفادت أنه تم تفجير عدة عبوات ناسفة، صباح اليوم، قرب السياج الحدودي في شمالي قطاع غزة، دون أن تقع إصابات.
وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف لمواقع لحركة حماس في قطاع غزة، بينها موقعان للرصد بالقرب من الشجاعية.
من جهتها، قالت مصادر فلسطينية إن مدفعية قوات الاحتلال قصفت، صباح الخميس، أراضي زراعية وموقع رصد للمقاومة شرق غزة.
وأفادت أن مدفعية جيش الاحتلال استهدفت الموقع بخمس قذائف مدفعية في منطقة الطاقة شرق غزة.
وأوضحت أن دبابات الاحتلال لا تزال تطلق النار بكثافة في تلك المنطقة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال قامت، الأسبوع الماضي، بتفكيك عبوتين ناسفتين زرعتا قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة. بحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال.
وقبل نحو أسبوعين، تعرضت قوات الاحتلال لإطلاق نار قرب السياج الحدودي شمالي قطاع غزة، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.
التحرك الدولي
واشنطن ومن خلال دعوتها لعقد مؤتمر لبحث (الأوضاع الإنسانية) في غزة تتناغم مع إسرائيل في سياسة خلط الأوراق ومحاولة تضليل الرأي العام الدولي والتغطية على المشكلة الرئيسية وهي الاحتلال الإسرائيلي وما يجري في القدس والضفة من استيطان وتهويد وخصوصا أن هذا الاهتمام الأمريكي المتأخر بالأوضاع الإنسانية للقطاع يتزامن مع صفقة القرن التي تولي مكانا متقدما لقطاع غزة ويتزامن مع شبه القطيعة بين واشنطن والقيادة الفلسطينية، ومن أهداف المؤتمر أيضا محاولة تجنب انفجار قطاع غزة في وجه إسرائيل.
واعتبرت الإدارة الأمريكية، مساء الأربعاء، أن الأوضاع المتردية في قطاع غزة تتطلب تحركا دوليا، مشيرة إلى أن معالجة هذه الأوضاع ضروري لأسباب إنسانية، ولضمان أمن مصر وإسرائيل، ولإمكانية تحقيق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال البيت الأبيض في بيان الأربعاء، غداة لقاء استضافه حول مستقبل غزة، بحضور ممثلين عن 20 دولة إن “إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتقد أن الأوضاع المتردية في غزة تتطلب تحركا فوريا، مشددة على ضرورة “حل الوضع في غزة لأسباب إنسانية لضمان أمن مصر وإسرائيل”.
وتابع البيان أن “أمريكا ترى أن تسوية الوضع في غزة  خطوة ضرورية “من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين وبين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”.
وكان بعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات قد قال في مقالة له بصحيفة “واشنطن بوست” الأسبوع الماضي: “إن المؤتمر يهدف إلى إيجاد حلول حقيقية لمشاكل غزة من خلال جلسة عصف ذهني من قبل خبراء… وإن المؤتمر سيركز على الأفكار حول كيفية تطوير اقتصاد القطاع وتحسين ظروف الحياة فيه… وإن المؤتمر يُعقد ردًّا على تنامي الأزمة الإنسانية في غزة”.
وناقش الحاضرون بالأمس، حسب البيان، مقترحات ملموسة لإيجاد مقاربات واقعية وفعالة للتحديات التي تواجه غزة حاليا.
وتابع البيان، “قدم مسئولو البيت الأبيض أفكارا محددة، تم تطويرها بالتعاون مع موظفي مجلس الأمن القومي ومسئولي وزارة الخارجية، والتي قد تسعى هيئة الاتحاد الأوروبي للعمل الخارجي،  إلى تطويرها وتوفير التمويل لها من خلال المناقشات في اجتماعها القادم في بروكسل”.
ولفت إلى أن “الدول والكيانات الممثلة في المؤتمر تتمتع بالقدرة على العمل معا وإحداث فرق. سيستمر الحوار، في الأيام القادمة، بتنسيق وثيق مع أصحاب المصلحة الآخرين، حيث تتخذ جميع الأطراف خطوات ملموسة نحو إجراء تحسينات ذات مغزى في التطور الإنساني والاقتصادي”.
وحضر اللقاء حسب البيان، إسرائيل وعدة دول عربية من بينها مصر والبحرين وقطر والسعودية والإمارات والأردن، ومستشار الرئيس الأمريكي غاريد كوشنر، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات، في حين لم يحضر ممثلون عن السلطة الفلسطينية.
عباس رفض الدعوة
وقالت صحيفة الحياة اللندنية الصادرة اليوم الخميس ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض مجرد قراءة الدعوة التي وجهتها واشنطن  الى السلطة الفلسطينية للمشاركة في اجتماع إنقاذ غزة .
وأوضحت الصحيفة ان السلطة الفلسطينية اعتبرت الاجتماع يُمهد لتطبيق صفقة القرن الأمريكية الرامية إلى إقامة دولة مركزها قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية وإيجاد قيادة بديلة.
وقاطعت السلطة اجتماع واشنطن الذي دعا إليه صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره الخاص جاريد كوشنير، والمبعوث الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات، وحضره ممثلون عن اللجنة الرباعية الدولية، والاتحاد الأوروبي، وسبع دول عربية.
وقدّم كوشنير في الاجتماع شرحاً مفصلاً عن الأوضاع الإنسانية في غزة استغرق ساعتين كاملتين، وأُقرت خلاله سلسلة مشاريع حيوية في غزة، خصوصاً في قطاعات الطاقة والمياه والمجاري.
ونقلت وكالة رويترز عن مسئول أمريكي بارز تشديده على أن من الممكن تنفيذ مشاريع عدة من دون مساعدة السلطة الفلسطينية، وإن كان الهدف هو إشراكها في نهاية الأمر في العملية المتعددة الأطراف، مضيفاً أن إصلاح الوضع في غزة ضروري للتوصل إلى اتفاق سلام.
تمهيد لصفقة القرن
وفي إطار رد الفعل الفلسطيني على الاجتماع، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إنه محاولة لإيجاد قيادة بديلة للشعب الفلسطيني تمهيداً لتمرير صفقة القرن، موضحاً: ما حدث في البيت الأبيض هو حديث عن دولة غزة، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية رفضت المشاركة في اللقاء لمعرفتها بالهدف من ورائه.
وأضاف أن مشروع ترامب يقوم على حصر الدولة الفلسطينية في قطاع غزة وأجزاء من الضفة، من دون القدس، مشيراً إلى أن ذلك يفسر سر الاهتمام الأميركي بقطاع غزة.
وأكد أن ترامب و(رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتانياهو يقومان الآن بتصفية القضية الفلسطينية عبر إخراج القدس من أي حل، وضم المستوطنات الكبرى، والحديث عن ضرورة اختيار عاصمة فلسطينية في ضواحي المدينة المقدسة.
وقال: “عدم ذهابنا كان رسالة قوية بأننا ضد هذه الخطط الرامية إلى تصفية القضية وخلق قيادة بديلة”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق، اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقع وثيقة حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ولاقى هذا القرار إدانات عربية ودولية عديدة حيث اٌعتبر تقويضا لعملية السلام وانتهاكا صارخا للقرارات الدولية، وتهدد السلم والأمن الدوليين.، فيما اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قرارا تاريخيا.
وأفاد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال زيارته إلى روسيا في فبراير الماضي، أن فلسطين لا ترغب بأن تكون الولايات المتحدة راعيا وحيدا لعملية السلام، بل تسعى لأن يكون هناك عدد من الوسطاء المتعددين في عملية السلام.
فيما أكد السفير الإسرائيلي لدى روسيا، أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي دون مشاركة الولايات المتحدة مستحيل.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *