الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / “ديسالين” يؤكد رفض إثيوبيا تحكيم البنك الدولي في “سد النهضة”

“ديسالين” يؤكد رفض إثيوبيا تحكيم البنك الدولي في “سد النهضة”

بشكل لا لبس فيه رفض رئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريم ديسالين دعوة من مصر لتحكيم البنك الدولي، في نزاع على سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل لتوليد الكهرباء.

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن هايلي مريم قوله: “طلب الدعم المهني شيئا ونقل (التحكيم) إلى مؤسسة شيئا آخر.. ولذلك قلنا لهم إن هذا غير مقبول من جانبنا”.

ونقلت الوكالة عن هايلي مريم قوله لدى عودته من القاهرة يوم الجمعة إنه يرفض الاقتراح. وأضاف قائلا: “من الممكن التوصل لاتفاق من خلال التعاون وبروح الثقة”.

ويأتي الرفض ردا على الإعلان الصريح قبل يومين من السفيه عبد الفتاح السيسي، الخميس الماضي، إنه اقترح مشاركة البنك الدولي “كطرف فني محايد” في المفاوضات الثلاثية التي تجمع مصر مع السودان وإثيوبيا حول مشروع سد النهضة.

وعبّر السيسي عن قلقه إزاء الجمود الذي تشهده المفاوضات، كما قال سامح شكري في 8 يناير: “لم نتلق أي رد من أثيوبيا والسودان حول مشاركة البنك الدولي في مفاوضات سد النهضة”.

الرفض الثالث

وحقيقة الأمر أن الرفض هو الثالث من نوعه من قبل الإثيوبيين، بعد رفض مبدئي بالتشهير –صحفيا وإعلاميا- بالمسعى الذي حمله سامح شكري وزير خارجية الانقلاب في زيارته لإثيوبيا 26 ديسمبر الماضي.

كذلك، قالت مصادر سودانية في القاهرة، في 3 يناير، إن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور ألغى زيارة كانت مقررة إلى القاهرة اليوم (الأربعاء)، لحضور اجتماع اللجنة السياسية بين البلدين، بعد إرجاء الاجتماع الذي كان مقررًا بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، في وقت رفضت إثيوبيا مطلبًا مصريًا لإشراك البنك الدولي في مفاوضات سد النهضة.

موقف البنك

وقبل أسبوع، قالت مصادر بالبنك الدولي إن وزارة الخارجية المصرية أبلغتها بشكل غير رسمي بمقترح القاهرة حول دخول البنك الدولي كطرف ثالث في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة.

وأضافت المصادر، الأحد، أن البنك الدولي في انتظار إرسال هذا الطلب من الدول الثلاث ذات الشأن، وإنه لن يتم البت في هذا الطلب إلا بعد إرساله رسميا وبموافقة الدول المعنية.

وقالت المصادر في بيان لها أثناء الزيارة، إن “شكري لفت إلى ما يتمتع به البنك الدولي من خبرات فنية واسعة، ورأي فني يمكن أن يكون مُيسرا للتوصل إلى اتفاق داخل أعمال اللجنة الثلاثية، وأن القاهرة تثق في حيادية البنك الدولي وقدرته على الاستعانة بخبراء فنيين على درجة عالية من الكفاءة”.

لقاء القاهرة

وتعهد عبد الفتاح السيسي بعد اجتماعه مع الزعيم الاثيوبي ألا يدع الخلافات على إنشاء السد تفسد العلاقات مع أديس أبابا.

وقالت رويترز إن البلدين اختلفا على إنشاء سد النهضة الاثيوبي، إذ تخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها من مياه النهر المتدفقة من أعالي الحبشة عبر الأراضي السودانية.

أما إثيوبيا التي تسعى لكي تصبح أكبر دولة مصدرة للطاقة في إفريقيا فتقول إن السد الذي تبلغ استثماراته أربعة مليارات دولار لن يؤدي إلى ذلك.

وتختلف الدول التي تشترك في نهر النيل على استخدام مياهه منذ عشرات السنين وحذر محللون مرارا من أن النزاعات قد تتطور في النهاية إلى صراع.

ومن المسائل التي تختلف عليها إثيوبيا ومصر السرعة التي سيتم بها ملء خزان السد.

وسيولد السد، الذي تم بناء نسبة 60% منه حتى الآن، 6000 ميجاوات عند اكتماله.

وهو واحد من سلسلة من المشروعات التي يجري العمل فيها. وفي ظل خطة خمسية جديدة للفترة 2015-2020 تريد أديس أبابا زيادة قدرة توليد الكهرباء إلى 17346 ميجاوات من 4300 ميجاوات في الوقت الحالي من المساقط المائية والرياح والمصادر الحرارية

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *