الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / تقرير: انتخابات السيسي أعادت لمصر زمن الاستفتاءات

تقرير: انتخابات السيسي أعادت لمصر زمن الاستفتاءات

كشف تقرير صحفي، أن هزلية الانتخابات الرئاسية على مسرح عبد الفتاح السيسي، تحولت إلى ما يشبه استفتاء، بعد فراغ المرشحين من المنافسة، ويبدو المشهد “غامضا” جراء وجود مرشحين محتملين يقولون إن أمامهم عوائق، ومخاوف من أن يكون “مضمار” السباق بلا عدائين حقيقيين.

وذكر التقرير المنشور على وكالة أنباء “الأناضول” اليوم الجمعة، أنه مع تراجع رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق عن الترشح، وهو الذي كان يعد المنافس الأقوى للسيسي، وانسحاب محمد أنور السادات، وعوائق تزكية النواب أو تأييد 25 ألف ناخب أمام المرشحين المحتملين، وبينهم المحامي خالد علي، الذي يحاكم حاليا بتهمة “الإشارة بفعل فاضح” خلال تظاهرة، ما قد يمنعه من استكمال السباق، تغيب المنافسة الحقيقية من انتخابات السيسي.

وأشار التقرير إلى ترشح رئيس أركان الجيش الأسبق الفريق سامي عنان، وإعلان مسؤول في حزب “مصر العروبة الديمقراطي” الذي أسسه عنان، خوض الأخير انتخابات رئاسة البلاد، موضحا أنه أحدث حالة من الجدل حول إمكانية أن “يقلب الطاولة”، فيما أكد آخران أن حظوظه “قليلة” رغم عدم إعلانه رسميا، فيما اعتبر أكاديمي مصري أنه “ربما تحدث مفاجآت في ترشح بعض الشخصيات العامة المعروفة خلال الأيام المقبلة، بعيدا عن الأسماء المطروحة في بورصة الترشيحات”.

وبدأت فصول المسرحية بترشيح رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور للمرة الثانية بعد تراجعه عن قرار مماثل في رئاسيات 2014، وهو ما أثار ضجة على منصات التواصل الاجتماعي جعلته يتصدر تريند تويتر عبر تغريدات صاحبها نوع من السخرية. غير أنه عمليا لم يتخذ بعد أي إجراء على طريق ترشحه.

وفي حال عدم قدرة المنافسين على اجتياز شروط الترشح، تنص المادة 36 من قانون الانتخابات الرئاسية على أنه “يتم الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية حتى لو تقدم للترشح مرشح وحيد أو لم يبق سواه بسبب تنازل باقي المرشحين، وفي هذه الحالة يعلن فوزه إن حصل على 5 % من إجمالي عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين، فإن لم يحصل المرشح على هذه النسبة تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح لانتخابات أخرى خلال خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ إعلان النتيجة”.

استفتاء
ونقل التقرير عن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة، إنه حتى الآن لا يوجد منافس قوي للسيسي “وهذا معناه أننا بصدد عملية انتخابية أقرب إلى الاستفتاء”، مضيفا: “ولكن إذا ترشح رئيس أركان الجيش الأسبق الفريق سامي عنان، ستنقلب موازين الانتخابات رأسا على عقب كونه رجل دولة ويستطيع المنافسة”.

وقال عاطف سعداوي، الخبير في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية (حكومي)، إن فكرة وجود مرشح لديه فرص “أصبح حلما” لدى الناس حتى تكتمل الصورة الديمقراطية، حيث إن معيار نجاح أي انتخابات هو نسبة المشاركة، وهو ما يتحقق عندما تكون النتيجة غير محسومة عبر منافسة قوية. ويستدرك “لكن النتيجة محسومة للسيسي بكل تأكيد كما حدث في 2014”.

واعتبر المحلل مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية أن “مصر أمام أمر واقع وليس انتخابات، المشهد أشبه بالاستفتاء”. مضيفا أنه لا توجد منافسة.. ويرى أن هناك رغبة وحشدا من كافة مؤسسات الدولة للنظام الحالي وهو ما لا يستطيع أي منافس مجاراته.

ومنذ تحول مصر من الملكية إلى الجمهورية في أعقاب ثورة 23 يوليو 1952، تبدلت طرق انتخاب منصب رئيس البلاد، وطوال 53 عاما اختير الرئيس بالاستفتاء المباشر من دون منافسة تعددية بدأت باستفتاء 1956 على رئاسة جمال عبد الناصر (1956 ـ 1970)، وآخرها كان استفتاء 1999 لرئاسة حسني مبارك (1981 ـ 2011).

وعرف المصريون للمرة الأولى الانتخابات التعددية عام 2005 في عهد مبارك، على الرغم من الانتقادات التي وُجهت إليها بأنها كانت “صورية”، حيث تغير شكل انتخاب الرئيس بعد إجراء تعديل دستوري يسمح بإجراء انتخابات تعددية تنافسية بين أكثر من مرشح، حيث نافس مبارك حينها السياسي أيمن نور.

وكانت انتخابات 2012 الأكثر تنافسية بسبب تقارب نتائج المرشحين وتنوعهم بدرجة كبرى، إذ أسفرت في جولتها الأولى عن تصدر مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، وحل شفيق وصيفا، وفي المركز الثالث جاء حمدين صباحي، قبل فوز الرئيس مرسي في جولة الإعادة.

ولقبول أوراق المرشح، يشترط حصوله على تزكية 20 نائبا في البرلمان (من أصل 596)، أو تأييد ما لا يقل عن 25 ألف مواطن يمثلون 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *