الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / ما الرسائل التى حملها رئيس وزراء تركيا للسعودية؟

ما الرسائل التى حملها رئيس وزراء تركيا للسعودية؟

رغم الهجوم الإعلامي السعودي على تركيا المتزامن مع زيارة بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي، وكمثال اعتبرت صحيفة عكاظ السعودية مهاجمة الرئيس التركي أن “أردوغان يسير على طريقة الملالي في التوسع بالقارة الإفريقية، ووجود قواعد تركية بإفريقيا تمثل تهديدا صريحا للأمن الوطني العربي”، في إشارة إلى الاتفاق السوداني التركي حول جزيرة سواكن.

إلا أن الزيارة في مجملها تصب في الجانب الإيجابي لطمأنة السعودية على التحركات التركية في المنطقة سواء بزيادة عدد قواتها المسلحة في قاعدتها العسكرية أو باتفاقها العسكري مع السودان، مع الاتفاقات الأخرى.

وخرج “بن علي يلدريم” والإعلام التركي من الزيارة التي يكللها في الساعات الأخيرة من الأربعاء 27 ديسمبر بعمرة في مكة، بأجواء إيجابية عنها في الجانبين الرسمي والإعلامي السعودي.

حيث كشف الصحفي التركي صبري علي أوغلو أن “الدفء يدب في العلاقات السعودية التركية بعد زيارة رئيس الوزراء بن علي يلدريم، بعد فتور بالعلاقات بعد أزمة قطر، ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان سيزور تركيا قريبا”.

وقال رئيس الوزراء التركي عقب لقائه الملك سلمان: يمكنني القول إن وجهات نظرنا متطابقة بنسبة 90% بشأن قضايا (المنطقة) وسبل حلها، وإنه توجد تباينات بسيطة فيما يتعلق بكيفية حل القضايا.

وأضاف أن الزيارة جرى فيها بحث مسائل مثل تطوير تجارتنا الثنائية بشكل أكبر وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال الصناعات الدفاعية.

حلف الدحلانيون
ورأى مراقبون أن حلف “ابن سلمان” و”ابن زايد” فقد السيطرة على الكثير من الخيوط في المنطقة، كسيطرتهم على زمام الأمور في اليمن، وحصارهم قطر، وبدأت تتكشف الحقيقة لهم بأنهم أضعف من أن يقودوا المنطقة وأن السيطرة المطلقة على المنطقة وهم كبير.

وكشف ذعر إعلام الانقلاب المدعوم والموجه من أبوظبي بالوسيط عباس كامل من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القارة الإفريقية، والصفقات التي عقدتها أنقرة مع الخرطوم، حفيظة السعودية والسيسي والإمارات التي عبّر وزير الدولة للشئون الخارجية أنور قرقاش عن انزعاجه من هذه التحركات.

فكتب قرقاش على حسابه على “تويتر” في تغريدة، كشفت عن موقف صعب تعيشه الدول العربية التي حاصرت قطر، التي بسببها فُتح المجال أمام تركيا وإيران لملء الفراغ الإقليمي الناجم عن موقفهما وقال: “النظام العربي في مأزق والحل في التعاضد والتكاتف والتعاون أمام الأطماع الإقليمية المحيطة، المنظور الطائفي والحزبي ليس بالبديل المقبول، والعالم العربي لن تقوده طهران أو أنقره بل عواصمه مجتمعة”.

تركيا وقطر
وأشار المحللون إلى أن 30 ألف جندي تركي مقاتل سيتمون خلال العام المقبل، في الوقت الذي ما زالت السعودية تمنع فيه دخول وخروج الإبل القطرية إلى المراعي الموجودة على الحدود بين البلدين، كان سببه إقدام الرياض والإمارات على حصار الدوحة وتقليص الخيارات أمام قطر، في وقت ما كان لها إلا أن تتحرك بشكل سريع لتعزيز موقفها أمام دول الحصار وأيضًا أمام شعبها.

ووجدت إيران في حصار قطر فرصة لتشديد الخناق على غريمها الإقليمي السعودية، التي ما زالت تعاني الأوضاع السياسية في اليمن، بعدما فتحت موانئها لاستقبال المواد الغذائية القادمة من تركيا، كما قدمت هي الأخرى الدعم الاقتصادي لقطر بشكل سريع؛ حتى تتعافي الدوحة في وقت وجيز من صدمة الحصار المفاجئ، وهو ما مثل فرصة ذهبية أيضاً لطهران لكسب نقطة جديدة في صراعها الإقليمي مع السعودية.

ويرى المحللون أنه بالتبعية ملأت إيران الفراغ الكبير الذي تركه النظام السني في الوقت الذي وقفت فيه السعودية موقف المتفرج، أمام هيمنة رجال طهران على الأوضاع في العراق، حتى أصبحت الكلمة الأخيرة للعناصر الشيعية المسلحة التابعة لطهران في بغداد.

أيضا لم يكن تقوم السعودية بأي دور يذكر لدعم السنة في العراق في الوقت الذي حاولت تركيا ملئ الفراغ لصالحها أو على الأقل كسب نقاط من إيران من خلال نشر قوات تركية شمال العراق، وهو ما تحقق لها مبدئيا في كردستان، والموقف الثلاثي الموحد مع العراق وإيران أمام تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *