الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / “التحالف” يقصف سجنًا يمنيًا و40 ضحية من “مناهضي الحوثي”!

“التحالف” يقصف سجنًا يمنيًا و40 ضحية من “مناهضي الحوثي”!

يقع اليمنيون بين رؤيتين مختلفتين لقصف “التحالف” سجن الشرطة العسكرية بصنعاء، والذي أسفر عن نحو 40 قتيلاً من السجناء والمخطوفين في سجن “البحث الجنائي” بالعاصمة صنعاء، تتمثل الرؤية الأولى في أن القصف، الذي أودى بحياة 40 من المحسوبين على معسكر الشرعية المناهض للحوثيين، تمثل جريمة حرب تستدعي التحقيق الفوري ومحاسبة الفاعلين”.
والرؤية الأخرى يطرحها محمد الضبياني، الإعلامي بقناة “سهيل”، التابعة لحزب الإصلاح والتي استولى الحوثيون على مقرها بالعاصمة، قائلاً: “استشهد أخي وشقيقي أمين ناصر الضبياني، اختطفته مليشيا الحوثي الإرهابية من محله التجاري في صنعاء، وتعرض للتعذيب الوحشي، ولم تكتف بكل ذلك، بل وضعته مع عشرات المختطفين دروعًا بشرية في موقع عسكري في الشرطة العسكرية.. اللهم تقبّل أخي أمين وقبله أخي أحمد في الشهداء..حسبنا الله ونعم الوكيل”.
غير أن بين الرؤيتين يقف فشل استخباراتي “لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن” على قائمة أهدافه إن كانت غير قاصدة للاستهداف، أو هي بالأحرى متعمدة كما يقول أصحاب الرأي الأول.
بيان الحوثي
وبالتزامن مع بيان صادر عن الخطباء والدعاء بعدن يحمل الإمارات المسؤولية عن قتل زملائهم اليوم: حمل الخطباء والدعاة وأئمة مساجد عدن حكومة اليمن وقوات التحالف العربي ممثلة بالإمارات العربية وبالتشكيلات الأمنية التابعة لها كامل المسؤولية على سلامة وأمن الأئمة والخطباء، مطالبين إياهم بملاحقة وضبط الجناة المتورطين في الاغتيالات التي تستهدفهم.
أصدر جماعة الحوثي بيانا اتهمت فيه دولة الامارات بالوقوف وراء استهداف سجن في مقر الشرطة العسكرية بمديرية شعوب بالعاصمة اليمنية صنعاء، يكتظ بداخله 300 مختطف وأسير حرب لدى ميليشيات الحوثي.
وأكدت لجنة شؤون الأسرى والمفقودين التابعة لجماعة الحوثي ان الامارات العربية كانت مستاءة من عمليات تبادل الأسرى والتفاهمات بين الاطراف الداخلية، وقالت إن هذا أبرز أسباب قصف السجن وقتل النزلاء.
وحشية متعمدة
وقال بيان صادر عن اللجنة إن “الجريمة كانت وحشية ومتعمدة، فالموقع كان معروفًا لدى غرفة عمليات التحالف والمنظمات الدولية ووسط تجمع سكاني كبير”، مشيرة إلى أن “الغارتين الأخيرتين لاحق الطيران بهما مجاميع الأسرى اثناء فرارهم في باحة السجن ومحيطه، وتضررت عدة منازل مجاورة”.
وكشف القيادي الحوثي محمد المرتضى، أحد المسئولين في اللجنة، عن وجود تفاهمات مع الاطراف في مأرب وفي الجنوب على تنفيذ عمليات تبادل للأسرى، وقال: “أنجزنا هذا الاسبوع بعض هذه الصفقات إذ تم الافراج عن 100 أسير من الطرفين، وأبلغنا من الاطراف أن هناك استياءً من قبل الامارات إزاء هذه التفاهمات وتبادل الأسرى، وجاءت الضربة على هذه الخلفيات”.
ولفت إلى أن “دول التحالف قلقة من ملف الأسرى ومن التفاهمات الحاصلة بين الأطراف في الداخل اليمني بأن تؤدي إلى تفاهمات أكبر في قضايا أخرى متعلقة بأمن وسيادة البلد واستعادة لحمة الصف الوطني”.
أمهات الأسرى
وفي ذات السياق، دانت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، قصف طيران التحالف العربي لمبنى “الشرطة العسكرية” بصنعاء، والذي حولته جماعة الحوثي إلى معتقل كبير، تحتجز فيه أكثر من 200 معتقل.
وقال بيان للرابطة إن العشرات من المختطفين قتلوا في غارات التحالف على مبنى الشرطة، وأكدت أن جماعة الحوثيين تتعمد وضع المعتقلين في أماكن معرضة لقصف الطيران دروعًا بشرية كما قامت بذلك سابقًا في عدد من محافظات اليمن منها الحديدة وذمار.
وشدد البيان على أن الانتهاكات الجسيمة وغير الإنسانية بحق المختطفين والمخفيين من قبل طيران التحالف، وجماعة الحوثي المسلحة، تستوجب العمل العاجل والفوري من جميع الأطراف والمنظمات الحقوقية على إطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسرًا من داخل السجون.
وطالبت الأمهات بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي قد ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، والتي لن تسقط بالتقادم، وناشدت الضمير الإنساني سرعة إنقاذ جميع أبنائها المختطفين والمخفيين قسرًا.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *