الرئيسية / المقالات / محاربة الإرهاب مختلف عن الوقوف إلى جانب الاستبداد بقلم: محمد عبدالقدوس
محمد عبدالقدوس

محاربة الإرهاب مختلف عن الوقوف إلى جانب الاستبداد بقلم: محمد عبدالقدوس

هناك أتفاق بين كل المصريين من أجل التصدي للإرهاب بكل قوة ، لكن الفارق الشاسع في كيفية التعامل معه بين الحكومة والمعارضة ، فالنظام الحاكم يطالب أبناء الوطن بالوقوف إلى جانبه في مواجهة هذا البلاء الأسود ، وهذا العنف فرصة له لمزيد من القمع والاستبداد واضطهاد التيار الإسلامي كله ، والسيطرة على الإعلام وإغلاق كل منافذ الحريات في بلادي.
والقوى الوطنية الرافضة للاستبداد الجاثم على أنفاسنا ترفض تلك العقلية تماما، ولا يمكن أن نكون يد واحدة مع الحكومة في مواجهة العنف المسلح! يجمعنا فقط رفضه وادانته ولكن لكل طرف منا طريقه في التصدي لتلك المصيبة! والمعارضة الوطنية لا تكتفي فقط باستخدام القوة في مواجهة هؤلاء المجرمين وهي بالطبع ضرورية فلا يفل الحديد إلا الحديد، لكن يجب ذلك على كل جانب علاج تلك المشكلة من جذورها والقضاء على أسبابها ، والنظام الحاكم المستبد يقول أن ذلك يتم بمزيد من التنمية وعلاج مشكلة الفقر.
ولكن هذا بالطبع لا يكفي أبدا ، بل يجب فتح كل النوافذ المغلقة وإضاءة كل الأنوار لكي تشرق الشمس من جديد في سماء بلادي، فتختفي خفافيش الظلام، وهذا لن يتحقق إلا بالتمسك بمبادئ ثورة يناير الخالدة عيش. حرية. عدالة اجتماعية. وإطلاق سراح الآلاف من السجناء السياسيين ، ووجود نظام حر حقيقي يحكم بلادي بعيدا عن الحكم العسكري الذي نراه حاليا، ويعني ذلك أن المطلوب بأختصار الإطاحة بالأستبداد السياسي والإرهاب معا.. أليس كذلك؟

 

شاهد أيضاً

ترزي القوانين وتعديلات دستور العسكر!! كتبه عزالدين الكومي

“فتحي سرور” الذي تجاوز الثمانين من عمره، تاريخه معروف،فهو أحد أعضاء التنظيم الطليعى الناصرى، وبعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *