الرئيسية / المقالات / أعداء الاستبداد السياسي سعداء بالفوز الكروي بقلم: محمد عبد القدوس
محمد عبدالقدوس

أعداء الاستبداد السياسي سعداء بالفوز الكروي بقلم: محمد عبد القدوس

“أنا الدولة” مقولة مشهورة لكل مستبد، فكل من يهاجم الرئيس يبقى بيكره بلده! وهذا الخلط لا تجده في أي دولة محترمة، وتراه فقط في البلدان المتخلفة وقوام الحكم فيها بالروح بالدم نفديك يا ريس، فهو الزعيم الملهم والقائد التاريخي ومبعوث العناية الإلهية!!

 

ونظرية أنا الدولة تراها بوضوح في بلادي، وأنصار السيسي يرون أن من يرفضه عدو لمصر وهم يظنون أننا زعلانين جدا لفوز منتخب مصر الكروي وصعودها إلى نهائيات كأس العالم، لأنه في النهاية إنجاز كبير تم في عهد السيسي يحدث لأول مرة منذ 28 عاما.. ويا ريت مصر انهزمت ولا تفوز في عهد الحاكم الذي نرفضه!!

 

وأرد بسرعة وقوة على ذلك واصفا إياه بأنه كلام فارغ وأحد أكاذيب النظام الحاكم، والخص وجهة نظري في نقاط محددة.

 

1- ولأننا نحب مصر فإننا نرفض الاستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا، وكنا نحلم بعد ثورة يناير بدولة مدنية حديثة قوامها الديمقراطية وتداول السلطة، لكن خاب أملنا وحدث انقلاب ترتب عليه حكم عسكري برئاسة السيسي، ومن منطلق حبنا لبلدنا فإننا نرفضه.

2- سعداء بالطبع بهذا الفوز الكروي وصعود مصر إلى نهائيات كأس العالم من منطلق حب الوطن والتطلع إلى فوزها دوما ولو في الكورة.

3- وتزداد سعادتنا بهذا الفوز لأنه جاء في وقت يحتاج فيه شعب مصر إلى الفرحة والبسمة، فهو يشكو مر الشكوى من الأوضاع القائمة والغلاء الذي يطحنه.

4- لا بد من الاعتراف بأن هناك للأسف فريقا واسعا من المصريين لا يهمهم هذا الفوز في شيء لأن الحياة طحنتهم، وأوضاعهم المعيشية صعبة جدا، فلا يمكن لهؤلاء المسحوقين في الأرض أن يفكروا في الكورة.

5- وأخيرا فهذا الإنجاز الكروي الكبير لا يمكن أن ينسب إلى السيسي، فهو لم يتم بناء على توجيهات الرئيس ولا أوامره! بل بعد تدريبات شاقة وخطط لعب جيدة ومواهب كروية رائعة على رأسها محمد صلاح اللاعب الدولي صاحب الهدفين، وأقول له.. شكرا أدخلت الفرحة في قلوبنا ونحن في أشد الحاجة إليها، وعقبال الفرحة الكبرى عندما تحرر بلادنا من الاستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا.

 

شاهد أيضاً

ترزي القوانين وتعديلات دستور العسكر!! كتبه عزالدين الكومي

“فتحي سرور” الذي تجاوز الثمانين من عمره، تاريخه معروف،فهو أحد أعضاء التنظيم الطليعى الناصرى، وبعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *