الرئيسية / المقالات / من جديد أتساءل: أين فهمي هويدي؟ بقلم: محمد عبدالقدوس
محمد عبدالقدوس

من جديد أتساءل: أين فهمي هويدي؟ بقلم: محمد عبدالقدوس

كاتبنا الكبير فهمي هويدي له نكهة خاصة يختلف عن غيره من الكتاب، فهو قادر في كتاباته على المزج بين التيار الإسلامي والمدني والتعبير عنهما معا، وتتميز معارضته للنظام الحاكم بالموضوعية والعقل بعيدا عن الشطط والتجريح، ولذلك ترى كتاباته ضد الاستبداد الجاثم على أنفاسنا في الصميم، ويقتنع به الكثيرون.
وقد اختفى منذ ما يقرب من شهور ثلاث، وشكل هذا الاختفاء خسارة كبيرة للشروق التي يكتب فيها ، وأعلن رئيس التحرير براءته مما جرى قائلا الموضوع أكبر منه وليس هو الذي منعه. واتصلت أكثر من مرة بصديقي فهمي هويدي ، فلم أحصل على إجابة شافية عن أسباب اختفائه وقال لي بالحرف الواحد : ان شاء الله يمكن الصورة تتغير بعد عيد الأضحى! ومر الموعد المضروب دون تغير يذكر! وفي ظني ان امتناعه عن الكتابة يرجع الى أمرين:
* ضغوط سيادية على صاحب الجريدة لمنع الكاتب الكبير وتهدده بالويل والثبور إذا لم يمتثل ، وبالطبع ذلك يتم بطريقة دبلوماسية لبقة ولطيفة حتى لا يقال أن الأمن منع صراحة فهمي هويدي من الكتابة.
* جريدة الشروق تعاني من أزمة مالية طاحنة يعرفها القاصي والداني وبالتأكيد استغلت تلك الأجهزة السيادية ذلك للضغط على الصحيفة وتهديدها ووقف كل مكافأة مالية مستحقة لكاتبنا الكبير بغرض “تطفيشه” ! وهذه الأسباب كلها مرتبطة ببعضها أشد الارتباط ، لكن ما يحزنني حقا ان الرأي العام غير مهتم ولا يشكل قوة ضغط من أجل عودة فهمي هويدي! فالرأي العام لا تراه صاحب تأثير الا في الدول الحرة والديمقراطية والمحترمة بعكس البلاد التي يحكمها الزعيم الملهم وبالروح والدم نفديك يا ريس!!

 

شاهد أيضاً

ترزي القوانين وتعديلات دستور العسكر!! كتبه عزالدين الكومي

“فتحي سرور” الذي تجاوز الثمانين من عمره، تاريخه معروف،فهو أحد أعضاء التنظيم الطليعى الناصرى، وبعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *